الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة الإفريقي و«الخونة» و«الزّطلة» والأوهام!

نشر في  26 فيفري 2014  (18:53)

.. الآن حصل ما كان متوقعا وأفرزت رداءة «الأقدام والأفكار» تعمّق الفارق بين صاحب الصدارة الترجي الرياضي وملاحقه النادي الإفريقي إلى 9 نقاط بالتمام والكمال، وهو ما يعني أنّ فريق «المليارات» والفوضى والإستهتار خرج من «المولد بلا حمص» على غرار المواسم الأخيرة و«نجومه الورقية» الذين إبتزّوه كالعادة وعادوا إلى منازلهم وشققهم المفروشة «فرحين مسرورين» ولا يهمهّم إن جفّت عيون جماهيرهم من الدموع أو أصيب بعضهم بـ «الشلل» حزنا على فريق لم يبق منه في الخارطة الكروية - وللأسف - إلاّ الإسم والتاريخ واللونين «الأحمر والأبيض» الذان أصبحا مرتعا لكلّ من «هبّ ودبّ»..
الآن تأكد أن هذه المجموعة التي علّق عليها «شعب» الإفريقي كلّ أماله، ليست أهلا لهذه الثقة وأنّ زملاء محمّد علي اليعقوبي حتى ولو درّبهم إطار فنّي يتكوّن من «مورينهو» و«غوارديولا» و«أنشيلوتي» و«آرسان فانغار» مكان الطاقم الذي قاده «المبتدئ والكارثة شوفان» قبل إقالته فلن يقدروا على التتويج حتى بـ «كأس طرابلسي» مادامت قلوبهم وعقولهم لا تقدس معنى الإنتماء إلى هذا النادي الكبير وأغلب أفرادها يخوضون مبارياتهم من أجل تسجيل الحضور وضمان «البريمات» فقط.. ومن هنا نسأل، ماذا ينتظر أصحاب القرار في الإفريقي (ونقصد سليم الرياحي) ليسارع بتطهير الجمعية من «الإنتهازيين» و«مصاّصي» دماء فريق باب الجديد في شتّى المواقع (لاعبين ومسيّرين ومستشارين)؟
خلّصوا الإفريقي من «الخونة»!
أجل إنّ عديد الأسماء حوّلت الإفريقي إلى فريق «لا يبلّ ولا يعلّ» في بطولة متواضعة وجعلت أوضاعه مزرية وبـ«طعم الخلّ»، الشيء الذي دمّر أعصاب جماهيره الوفية (لانقصد المتمعشين وأبواق الدعائية الذين إختصوا في تزييف الحقائق وإشاعة أخبار تمّجد الإفريقي حتى وهو أسيرا لغرفة الإنعاش).. وهو ما ينطبق على بعض المسيّرين الذين إستنجد بهم سليم الرياحي ليساعدوه على «هزّان وذن القفة»، فإذا بهم يلازمونه كظلّه، لا حبا فيه ولا في الإفريقي، إنّما في أمواله التي غنموا منها بشتّى الطرق دون أن يقدّموا أدنى إضافة لفريق أكيد أنّه سـ «يطيح فيهم» اليوم أو غدا، لذلك آن الآوان وبعد أن حصد نادي باب الجديد خيبة جديدة أنّ يبادر رئيس الجمعية بتحمّل مسؤوليته كاملة ويتجرأ على إبعاد كلّ «الخونة» والشروع من الآن في القيام بالإصلاحات اللاّزمة بالتشاور مع من هم قادرون على إفادة الإفريقي بلا مطامع وإعداد البرمجة علمية وجدية (بعيدة عن البروباغندا الإعلامية والمنافع السياسية) ومصارحة الجماهير بواقع الجمعية وأهدافها دون زيف أو بهتان، أحسن من «تخديرهم» بأوهام يفوق مفعولها مادة الزطلة!..
ألم نقل لكم، إنّ علّة النادي الإفريقي تكمن في وجود بعض المسيرين الذين ما فتؤوا يطعنون سليم الرياحي في الظهر؟!..
الصحبي بكار